بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :
((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ))
صدق الله العظيم
( اللهم إنا بلغنا اللهم فاشهد )
اخواننا وأخواتنا ....
بالأمس القريب قامت نقابة العاملين بمؤسسة البترول الكويتية بالتفاوض مع الإدارة العليا في المؤسسة للمطالبة بالحقوق المشروعة للعاملين والتي تجاوزت الأربعين مطلبا , وقد قطعت النقابة على الإدارة العليا كل محاولاتها بالتهرب من التزاماتها وواجباتها تجاه أداء تلك الحقوق والمماطلة والتسويف في إقرارها في مواقف لا تتسم والإحساس بالمسؤولية الإدارية والتنفيذية ولا تعكس المهنية الإدارية الجسيمة الملقاة على عاتقها في إدارة المؤسسة من خلال مواقف غير مبالية بحقوق الموظفين .
إن قيادة مؤسسة البترول الكويتية ومن خلال استمرارها في نهجها المتعنت وأسلوب المراوغة والتهرب من المسؤولية تجعل من الاعتقاد بفشلها وعدم قدرتها على إدارة المؤسسة حقيقة ثابته لا جدال فيها , وقد بات يقينا لدى الجميع أنه قد آن الأوان للمعالجة الجذرية بعدما ثبت فشل القرارات السلبية الأخيرة وما نوهت عنه تقارير لجنة الميزانيات والحساب الختامي في مجلس الأمة وما أكده تقرير ديوان المحاسبة الأخير من أن العمل يتم من خلال هياكل تنظيمية ولوائح إدارية ومالية غير معتمدة , وهو ما يمثل فضيحة في نهج العمل الإداري في مؤسسة نفطية مصنفة عالميا , وبما لا يترك مجالا لحسن الظن في مستقبل الأداء الذي تقوم فيه الإدارة العليا في مؤسسة البترول الكويتية , ويشعر معه المرء بالخيبة وعدم الاطمئنان لما هو آت في ظل تحديات عده تواجه القطاع النقطي , وإن لم تستيقظ الضمائر الحية لإعادة الأمور إلى نصابها , ويدرك البعض سوء منهجهم فلا مجال للنقابة إلا أن تضع النقاط على الحروف وتتخذ الموقف الذي يمليه عليها ضميرها وامانة المسؤولية أمام الجمعية العمومية فالساكت عن الحق شيطان أخرس .
إن المسؤولية السياسية اليوم بين يدي وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير النفط الدكتور علي العمير , والمسؤولية التنفيذية بين يدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية وقيادات الإدارة العليا , فإن لم يكن من قرار حكيم وشجاع في مواجهة الموقف وصراحة في التعامل فليس من بعد ذلك يقبل منهم عتب , ولا ملامة علينا في مواجهتهم من اجل ان ينال الموظفين حقوقهم .
لقد إرتأينا من قبل ومن باب روح التعاون تقديم اقرار خمس أولويات من أصل ما يزيد عن أربعين مطلبا نقابيا للموظفين , على أن لا يكون تأجيل البقية تراجعا عنها , وكان ذلك تجاوبا مع ايجابية أبدتها قيادات المؤسسة نهارا لتنقلب إلى سلبية ورفض بين عشية وضحاها بسبب موقفنا بالدفاع الشرعي عن من أبدى رأيا في أداءهم أو من أنهوا خدماته بطريقة تعسفية متناسين إن من بين هؤلاء الموظفين من يعيل أيتاما ويحتاج وقت على الأقل لتعديل أوضاعه .
( اجتماع النقابات النفطية مع الرئيس التنفيذي )
لقد طلب رئيس اتحاد نقابات البترول يوسف رمضان من الرئيس التنفيذي للمؤسسة ضرورة عقد اجتماع عاجل لمناقشة التوتر والجمود في العلاقة ما بين الإدارة والنقابات النفطية , وتم عقد الاجتماع في بداية شهر فبراير الماضي بحضور معظم رؤساء شركات ونقابات القطاع النفطي ، حيث وعد الرئيس التنفيذي بالتعاون لتحقيق مطالب النقابات النفطية والاجتماع مرة أخرى خلال أسبوعين فقط من اللقاء بعد تنفيذها بشرط أن تكون معقولة وبعيدة عن المزايا المالية المكلفة بعد ان أبدى لين الكلام الطيب واستعرض الظروف التي يمر بها القطاع النفطي فكانت مطالبة نقابة المؤسسة في هذا الاجتماع كالتالي :
أولا : طلب إعادة نظام التقييم السنوي ( بدون تحديد النسب ) .
ثانيا : إلغاء عملية دمج القطاعات والدوائر التي بدأت منذ شهر سبتمبر 2013 .
ثالثا : عقد الناقل الجوي ما بين المؤسسة والخطوط الجوية الكويتية .
رابعا : إقرار البدل النقدي للعمل الإضافي الذي يتمتع به العاملون في الشركات النفطية التابعة ويحرم منه العاملين بالمؤسسة بصفة خاصة للموظفين على ذات الدرجة الوظيفية (17) .
خامسا : تعديل أوضاع شاغلي وظيفة المساعدين الإداريين – إدارة المكتب .
اخواننا وأخواتنا ....
لم تدم إلا ساعات قليلة من اجتماع النقابات النفطية والرئيس التنفيذي مع رؤساء الشركات النفطية ، وإذا ( بالرئيس ) الإداري يفاجئنا بتعميم صادر إلى القياديين في المؤسسة بضرورة الالتزام بنفس النسب المحددة للتقييم السنوي العام الماضي ضاربا بعرض الحائط اجتماع ووعود الرئيس التنفيذي للنقابات النفطية بالتعاون ، وبعد لقاءنا بالرئيس التنفيذي ومواجهته بالتعميم المذكور في اليوم الثاني ، أفاد بأنه لا يعلم عنه شيئا في إشارة إلى أنه كان في اجتماع النقابات ضيف شرف !! حيث أضاف بأنه سوف يتابع الموضوع من ( الرئيس ) الإداري .
لم نقف عند هذا الموقف فكان لنا لقاء مع ( الرئيس ) الإداري لشرح وجهة النظر في مطالبنا الخمسة بصفة عامة وموضوع التقييم السنوي بصفة خاصة مع دعمنا لتوجه الإدارة بعدم تعدي النسبة المرصودة للتكلفة ، حيث أقر إن هناك خلل في النظام الحالي للتقييم السنوي وذلك بعد أن وضحنا له بالدليل القاطع إن بعض القياديين لجأوا إلى تغيير الحقائق بالنسبة لأداء الموظفين في عناصر التقييم المذكورة بالنظام وذلك لتحقيق رغبة الإدارة للوصول إلى النسبة المطلوبة وهذه تعتبر وصمة عار في جبين المؤسسة التي تقوم بتعيين الشباب الكويتي الحاصل على أعلى الدرجات من أفضل الجامعات العالمية بالإضافة إلى اجتيازهم لاختبارات التوظيف !! وبعد فترة انتظار طالت الشهر تقريبا , تعرت الكلمات والوعود من قناعها فتكشفت الحقائق المبيتة ضمنا من قيادات الشئون الإدارية ومن كتاب الرئيس التنفيذي برفض جميع المطالب النقابية الخمسة وبطرق ملتوية ومبهمة , ورغم إدراكنا أن فيما خلف الكواليس خلاف الوعود سعينا إلى إثبات قناعتنا في أنه لم يكن يملك قراره أصلا , وبات واضحا إن ( الرئيس ) الإداري هو صاحب القرار في هذه المؤسسة بحيث ينفذ القرارات مطمئنا وواثقا من أنه محمي بقوة أصحاب النفوذ من خارج المؤسسة !! .
إن ما يؤكد القناعة الراسخة لدينا في نهج الرئيس الإداري وتفرده بالقرارات خارج إطار منظومة العمل وتجاوزه على من هم أعلى منه وعدم رده على مطالبهم !! وتأكدنا بعد اللقاء معه ومناقشته للأمور العامة للقطاع بأنه هو من يدير ويحيك المؤامرات لتهميش وعزل القيادات النفطية وتحديد اللجان الخاصة بالتحقيق والتظلمات والمفاضلة من خلال تفصيل لوائح إدارية ومالية غير معتمدة وذلك بالتنسيق مع مجلس إدارة المؤسسة , وخضوعه لآراء " ما يسمى بالمستشار القانوني " المثير للجدل !!
رسالة إلى :
معالي وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ووزير النفط الدكتور / علي العمير
إن الكلمة التي نوجهها لكم اليوم من واقع مسؤوليتكم في هذا المنصب ، هي أن الأيام القليلة القادمة ستكون لنا الكلمة مع إخواننا العاملين بالمؤسسة وفي القطاع النفطي بصفة عامة باتخاذ قرار المواجهة مع هذه الإدارة التي أثبتت فشلها في الدفاع والمحافظة على مكتسبات القطاع النفطي والتي كان آخرها أنباء عن تطبيق البديل الاستراتيجي في خطوة ستكون تبعاتها كارثية لمستقبل العاملين سواء الجدد أو القدامى , فلا موقف شخصي يربطنا في أحد ودا ولا كرها , ولكن الحق أحق في أن يتبع , ومستقبل العاملين في القطاع النفطي لا يجب أن يكون بيد من لا يحفظ الأمانة ولا يفي بالوعود ويخالف قوله .
نستذكر الحديث الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) رواه البخاري ومسلم
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه ،،،
نقابة العاملين بمؤسسة البترول الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق