الثلاثاء، 26 أبريل 2016

الأمير الذي غيرَ خارطة العالم


شاب في الثلاثينيات من العمر ،بعقلية اقتصادية سياسية فاقت الكثير من قيادات العالم ،لُوحظت عليه صفات القائد منذ مراحل الثانوية فهو أحد العشرة الأوائل  ،والثاني على دفعة القانون في جامعة الملك سعود ،مما أهله لشغل العديد من المناصب الاستشارية والوزارية وصولاً الى منصب ولي ولي العهد السعودي عن جدارة واستحقاق.
وصفه الكُتاب بأنه المجد العائد الى الشرق ،والمستقبل المشرق للسعودية متأثراً بوالده خادم الحرمين الشريفين ،وجده مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آلِ سعود رحمه الله ،أدهش العالم وانحنى احتراماً لإدارته عمليات عاصفة الحزم ،والتي منعت خطراً كبيراً لتنفيذ مخطط صفوي إمبريالي صهيوني لتقسيم وتدمير المنطقة بتخطيط وتوجيهات من ايران ،بالاضافة الى دوره الكبير في عقد الاتفاقيات العسكرية لمنع التهديدات الخارجية والمحافظة على أمن المنطقة بإنشاء قوة إسلامية عربية مشتركة شاركت في مناورات رعد الشمال اكبر مناورات عسكرية في العصر الحديث اجبرت العالم على التفكير ألف مرة بإتخاذ أي امر من شأنه استفزاز المملكة ودوّل الخليج ،وغيرت وقلبت الكثير من الموازين في لعبة القوة والنفوذ والسيطرة.

تابعت  لقاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الإعلامي تركي الدخيل ،وما دار به من حوار حول التطورات والاستراتيجيات الاقتصادية والسياسية التي ستنتهجها المملكة لتقليل الاعتماد على النفط ،والعيش في 2030 من دون نفط.
كذلك حديثه عن بعض الرؤى الاقتصادية والتنظيمية  دون المساس بذوي الدخل المتوسط والمحدود ،والتركيز على الاستثمارات التي تعتمد على العمق العربي والإسلامي والموقع الجغرافي في بناء دولة حديثة قادرة على مواجهة التحديات والتطورات الأقليمية ، وتطرقه الى مشروع جسر الملك سلمان وأهميته الاقتصادية والاستثمارية كأهم معبر بري في العالم ،والتشديد على تنفيذ التوصيات الملكية بمحاربة ومكافحة الفساد في وزارات والمؤسسات الحكومية ،وتصريحه بأن الإنفاق على المؤسسات العسكرية يمثل خللاً اقتصادياً وجب ايقافه بإنشاء شركة قابضة للصناعات العسكرية لبناء عصر سيكون حديث اجيال متلاحقة.

مثل الكثير ممن تابع اللقاء أنصت لكل حرف حتى نهاية اللقاء ،حينها لم أتمالك نفسي اعجاباً وفخراً بهذه العقلية فوقفت مصفقاً ومحيياً امام شاشة التلفاز.
فهنيئاً للمملكة بهذا الفارس الشاب جعله الله باباً لعودة الأمجاد واحترام الاسلام والعرب .

إذا أنا أكبرت شأن الشباب
فإنّ الشباب أبو المعجزات

حصون البلاد وأسوارها
إذا نام حرّاسها والحماة

غد لهم وغد فيهم
فيا أمس فاخر بما هو آت

ويا حبّذا الأمهات اللواتي
يلدن النوابغ والنابغات

فكم خلدت أمة بيراع
وكم نشأت أمة في دواة




محلل اقتصاد خالد العبيد
Alshammri1@hotmail.com

هناك تعليقان (2):

  1. مستقبل الدولة يعتمد على سواعد أبنائها الشباب ولا شك أن القيادة الشابة لها أثرها الإيجابي في الإرتقاء بالدولة النامية إلى مصاف الدول المتقدمة والنهوض بها في غضون 15 عاماً أي 2030 يعتبر إنجاز جبار في وقت وجيز ولكن يجب الإهتمام بفتح معاهد لتعليم وتدريب الشباب السعودي وإبتعاثهم وتهيئتهم إلى العمل وإكتساب الخبرات الأجنبية دون الإعتماد على الأجانب ويجب العمل بخطى ثابتة وخطط مدروسة , فإلى مستقبل واعد ونقلة نوعية كبرى للمملكة العربية السعودية إن شاء الله تعالى .

    ردحذف
  2. مستقبل الدولة يعتمد على سواعد أبنائها الشباب ولا شك أن القيادة الشابة لها أثرها الإيجابي في الإرتقاء بالدولة النامية إلى مصاف الدول المتقدمة والنهوض بها في غضون 15 عاماً أي 2030 يعتبر إنجاز جبار في وقت وجيز ولكن يجب الإهتمام بفتح معاهد لتعليم وتدريب الشباب السعودي وإبتعاثهم وتهيئتهم إلى العمل وإكتساب الخبرات الأجنبية دون الإعتماد على الأجانب ويجب العمل بخطى ثابتة وخطط مدروسة , فإلى مستقبل واعد ونقلة نوعية كبرى للمملكة العربية السعودية إن شاء الله تعالى .

    ردحذف