السبت، 13 أغسطس 2016

الموارد البشرية بين الحاضر والمستقبل

P




في الوقت الحالي تعتبر الموارد البشرية العمود الفقري لعمل المؤسسات وذلك لان العنصر البشري هو المشغل لها. فلو كنت تملك أغلى معدة او جهاز في العالم فلابد لك من شخص يعمل على تشغيلها لتؤتي ثمرتها. 

اذهب الى اي مكتبة واسأل عن كتب تختص في الموارد البشرية وسترى العجب من الاعداد التي تتكلم عن الموارد البشرية، لهذا فنحن هنا لسنا بصدد الكلام في حيثيات الموارد البشرية ولا طريقة ادارتها فقد سبقنا من اهم اعلم منا. 

عند مشاهدتنا للموارد البشرية وبنظرة شمولية نعي ان الهدف من كل هذا هو توجيه العنصر البشري لعمل مايطلب منه بمقابل نقدي او معنوي عند آدائه لهذا العمل. وهذا هو مبدأ إدارة الموارد البشرية في الوقت الحاضر. 

ولكن مالذي تتوقعه للموارد البشرية في المستقبل؟

أتوقع والعلم عند الله ان الموارد البشرية لن تختلف كثيراً عما هي اليوم، ولكن يجب ان لاننسى ان العلم والتكنلوجيا في تطور مستمر وكما نعلم جميعاً ان البحوث جارية لتطوير مايسمى بالذكاء الصناعي. 

هذا ليس حديث في الخيال العلمي بل هو حقيقة ثابتة ستتجلى في القريب العاجل. إذاً أين سيكون البشر عند الوصول لهذا المستوى من التطور العلمي؟ في رأيي المتواضع اننا كبشر سنكون آلات توجهها هذه الاَلات الذكية، الا القليل منا فسيكون لديهم مفاتيح هذه الاَلات الذكية ويستطيعون التحكم بها واطفائها او تغيير اتجاهها كما شاءوا. 

هل سترضى ان تديرك آله؟ أنا شخصياً سأكون سعيداً بذلك !

فالآله لن تقبل بالواسطة ولن تتبع أهوائها لانه ليس لديها مصالح شخصية، كذلك هي لن تحاربني خوفاً على منصب او نفوذ. هذه الآله لن تفضل شخصاً على اخر لان المقياس الوحيد لديها هو الإنتاجية والالتزام بقواعد مبرمجة لديها.

فماهو رأيك انت؟

في الأسبوع القادم سنتحدث عن الاستفادة من الخبرات المجمدة

أستودعكم الله

محلل اقتصادي وموارد بشرية
عبدالرحمن مثقال المجيحيم
@AbuNofal2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق