السبت، 24 سبتمبر 2016

في وزارتنا ديناصور !!!





استوقفتني جملة "الشباب سواعد اوطانهم بهم تنهض ويشرق المستقبل" ،فسكت قليلاً لأرى الواقع الذي نعيشه في الكويت !!! هل فعلاً الشباب هم المستقبل  وبهم ينهض الوطن؟!.


بحثت عن العديد من الإجابات والترجمة الحرفية للجملة وهل طُبق لنشهد وطناً متطوراً في جميع الأصعدة ،قادراً على مواجهة التحديات !!.


نشرت مواقع اخبارية وصحف أن هناك تقريباً 30ألف مواطن شاب ينتظر فرصة الحصول على وظيفة البعض في طابور الانتظار الوظيفي منذ أعوام !! وأكثر من 11ألف عاطل عن العمل من الشباب بعد فقدانهم أمل الحصول على وظيفة ففضلوا البقاء في منازلهم وممارسة الأعمال الحرة ،بالمقابل نرى مؤسسات الدولة ووزاراتها تعج بالعجائز والديناصورات والأحافير ممن انتهت صلاحيتهم الآدمية ،فكيف بصلاحيتهم العملية والتي اعتقد انها انتهت قبل ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام !! ولازال حتى اللحظة يبحث عن تمديد لفترة تحنيط اخرى وليس لديه أي نية للإحالة الى التقاعد وإعطاء فرصة لغيره بسبب المحسوبية والواسطة ،أضف لذلك أن هناك الألوف من الوافدين في وزارات ومؤسسات الدولة ،وجودهم ضروري لعمل تعليمات الأحفورة الفاسد بالحرف الواحد "وتحت امر حضرتك وبص سعادتك مايخدمش بخيل" لجعل مؤسسة ووزارة حكومية شركة خاصة بالأحافير والديناصورات والعجائز تورث لأبنائهم والمحسوبين عليهم فقط !!.


للأسف أن ديوان الخدمة المدنية ومجلس الخدمة المدنية يعلم بهذا الأمر ،ويعلم كذلك بأن وزارات ومؤسسات الدولة أصبحت تدار من قبل مافيات وعصابات تبحث عن مصالحها لا عن مصلحة الوطن ،لذلك نرى التمسك المستميت بالديناصور والأحفورة ممن خدم 30عاماً وأكثر ولا نعلم متى ينتهي العهد الجوراسي ،ونعطي الشباب فرصة لإدارة الدولة وتطبيق أفكاره الحديثه لبناء الدولة.


الشباب في الكويت ليسوا سواعد الدولة لأن عظام الكهولة تتحكم  بمفاصل الدولة ومؤسساتها

الشباب في الكويت ليسوا المستقبل المشرق لأننا لازلنا نعيش بأفكار وإدارة واستراتيجية الماضي السحيق والذي لم يعد نافعاً ،لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ...الخ الحاضرة .


للأسف لم اجد سواعد الشباب التي تبني الوطن  فأعدت صياغة مابدأت به مقالي "الديناصورات هم عِلتك يا وطني وبهم مات كل مستقبلٍ مشرق".


مصدر حكومي

27/9/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق