الخميس، 8 سبتمبر 2016

الزحمة والمدارس بكم؟


الحمد لله اولا واخير. ونحمده على قرب عطلة العيد ولم تبدأ المدارس. تشكل الدوامات المدرسية هم كبير للدولة والشعب بسبب الضغوطات التي تولدها على الناس والمجتمع.
سنتطرق هنا لمشكلة الزحمة والمدارس بموجز بسيط جدا ومن نافذة الارقام كمتوسطات وأثره على الدولة والاقتصاد.
عدد السكان تقريبا ٤ ملايين. لنفترض ان ربع ذلك العدد ارباب أسر ولديهم اطفال. يعني ذلك ١ مليون رب اسرة. بذلك تنطلق تقريبا مليون سيارة في فترتي الحضور والانصراف للمدارس. ولو افترضنا نصف ذلك العدد يوصل للمدارس ثم الى العمل.
واذا افترضنا نصف النصف اي الربع مايعادل ٢٥٠ الف سيارة تتجول بالشارع بعكس الاتجاه مابين المدرسة والبيت والمدرسة والعمل. بحساب متوسط مشاوير ٥٠ كم باليوم ايام المدارس ومتوسط استهلاك ١٢ لتر بنزين للـ١٠٠كم، يعني ٦ لتر للسيارة باليوم. اجمالي ذلك سنويا ١٣٧ دك بناء على ٨٥ فلس/ لتر و٩ اشهر من السنة مدارس.
متوسط عدد السيارات ٥٠٠ الف، يعني المعدل السنوي بحدود ٧٠ مليون دك للبنزين فقط بسبب المدارس. لو أضفنا تكلفة الصيانة والخرابات لزاد ذلك الاجمالي.
العامل الاخر، هؤلاء الموظفين الذين يضطرون لاستقطاع وقت من العمل ساعة صباحا وساعة ظهرا؛ علما بان نسبة منهم لا تعود للعمل بسبب الزحمة والمشوار. ولنفترض بان هؤلاء مقيدين بالعمل بالإنتاجية وذلك الوقت مستقطع من الانتاج.
بما ان بند الرواتب حسب ادعاء الحكومة ١٢ مليار، يعني مليار شهريا للتسهيل فقط. كمتوسط يومية الرواتب ٣٣ مليون يوميا. بما معناه بحدود ٣.٧ مليون بالساعة. نصف ذلك، لنفترض ١.٥ مليون لأننا افترضنا نصف عدد السيارات او ارباب الأسر موظفين ومشاوير. بما انها ساعتين كمتوسط انقطاع يعني ٣ مليون يوميا ضياع في ٢٠ يوم في ٩ اشهر تطلع اكثر من ٥٠٠ مليون سنويا او نصف مليار دينار.
لانود التعمق بحساب الضغط النفسي والذي يسترخص تقديره باي ثمن وكذلك الحوادث التي يمكن تقدير تكلفه لها و خسائر التأمين وتعطيل مصالح الاخرين المرتبطة إنتاجيتهم بالنقل والوقت والفرص الضائعة.
لن نبالغ ابدا ان قلنا بان التكلفة السنوية على الدولة تتجاوز المليار دينار بسبب التنقل للمدارس فقط.
لننظر للجانب الاخر لو تم توفير نقل عام خاص بالمدارس كما هو معمول به بالدول المتقدمة، كم ستكون تكلفته؟ لا اعلم ولكن من المتوقع ان لا يتحاوز تلك الخسارة باي حال من الاحوال ناهيك عن تخفيف الزحمة والضغط النفسي للقائد وما يتعلمه الأبناء اثناء ذلك المشوار.
كل ما ذكر اعلاه بناء على متوسطات وأرقام عامة فقط لتوضيح الفكرة. فمن الممكن عمل دراسة فعلية دقيقة بناء على احصائيات رسمية للوقوف على القرار المفيد للدولة والاقتصاد والمجتمع.

لافي المطيري
@AlmutairiLafi 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق