السبت، 3 سبتمبر 2016

خاطرة اجتماعية



نسمع كثيراً عن عبارات مثل التكتلات او الطائفية وغيره من العبارات والكلمات التي تشعر الكثير منا بالاشمئزاز والكراهية عند سماعها.
ولكن هل أخذنا دقائق من وقتنا وأمعنا التفكير بالاسباب الذي تجعلنا نكره هذه العبارات؟ وهل تصورنا او تخيلنا اننا شخصياً ربما نكون من ضمن هذه الفئات؟
نعم ياسادة، نحن جميعاً تكتليين، فالبشر بطبيعتهم يحبون الانتماء لمجموعات يجدون فيها راحتهم النفسية. عناصر التقارب تكون تراتبية بحسب وفرتها، وسأعطيكم مثال شخصي على ذلك، ابتعثت انا وزملاء لي لبريطانيا، اتينا متفرقين من بيوتنا للمطار وعند وصولنا لمطار هيثرو حرصنا ان لانفترق حتى وصولنا لفندق السكن في مدينة الدراسة، سعينا للبحث عن سكن خاص فلم نجد مايناسبنا، سألنا احد سائقي التكسي عن مسجد في المدينة فوجدنا فيه اخوة من العرب والجنسيات الاخرى، طلبنا النصيحة من الاخوان العرب فقط وساعدونا في إيجاد سكن مناسب وارشدونا أيضاً للمطاعم والمحلات لبيع الاكل الحلال. في الجامعة وجدنا كثير من الطلبة العرب والمسلمين ومع ذلك كنّا نجلس مع من هم من نفس جنسيتنا على طاولة واحدة في المكتبة. هذه هي يا اخوه الطائفية او التكتلية ولكن بطبيعتها السلمية. هنا يأتي المجال للحديث عن طبيعة التكتلات والطوائف. فهناك ماهي سلمية مثل الوطنية والاجتماعية والخيرية وغيرها من التكتلات التي تخدم مجتمعاتها واوطانها وهذه هي التي يطلبها ويتمناها الجميع وهناك ماهي غير سلمية وهذه تسمى ارهابية مثل الأحزاب السياسية والمليشيات المعارضة لانظمة بلادها او الداعية للقتل والفوضى وهذه هي التي يجب ان نشمئز منها جميعاً ونحاربها.

محلل اقتصاد وموارد بشرية
عبدالرحمن المجيحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق