كما تعلمون ولايخفى عليكم ان العملة الالكترونية قد أخذت حيّز من الاهتمام منذ بداية انتشارها في عام 2008. فبعد الازمة الاقتصادية وانهيار اسواق العقار في أمريكا وتاثيرها على الاقتصاد المحلي هناك ومنه الى التأثير على معظم اقتصاديات العالم، بدأت التساؤلات تثار عن مدى تأثير انهيار الاقتصاد الامريكي على العالم، فكان الدولار هو محط الانظار وتحت عدسة المجهر في جميع السيناريوهات المطروحة. ثم اتى السؤال الاهم "ماذا اذا انهار الدولار؟". في مقالة الاسبوع السابق ناقشنا هذا السؤال وقدمنا الطرح الواقعي عن مايجب عمله في مثل هذه الحالة، ولكن مافتيء المخ الغربي عن التفكير خارج الصندوق، ففي عام 2008 قدم شخص يدعى ساتوشي ناكاموتو بحثاً يتكلم عن العملة الالكترونية المشفرة وأسماها البتكوين.
بيعت هذه العملة الافتراضية في فضاء الانترنت بقيمة بسيطة في البداية ومن ثم ارتفعت لتصل الى 1000 دولار تقريباً ولازالت تحت التداول حتى يومنا هذا.
هذه العملة عرضت من لاشيء ولكن مقابل شيء وهو الدولار فأصبح اللاشيء شيء يشترى ويباع وله قيمة في الاسواق وبعض المصارف العالمية واليوم يخصص له مكائن لصرفه وبنوك تستقبله.
قبل ان انهي مقالتي هذه أحب ان اذكر لكم ان البتكوين قد فقد الكثير من قيمته جراء انهيار في نظام التشفير الالكتروني الخاص به وبعد إصلاح المشكلة عاد تدريجياً لقيمته الحالية وهي 650 دولار تقريباً.
مختصر الحديث ان البتكوين (bitcoin) هي عملة الكترونية افتراضية مشفرة اخترعها شخص اسمه مشفر فالشخص الذي يدعى ساتوشي ناكاموتو قد اعترف حديثاً ان اسمه الحقيقي هو كريغ ستيفن استرالي الجنسية وهو من اصحاب البلايين في الوقت الحاظر.
في الاسبوع القادم سنتحدث عن "الاقتصاد العالمي الجديد".
أستودعكم الله
محلل اقتصادي وموارد بشرية
عبدالرحمن مثقال المجيحيم
@AbuNofal2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق