علق الدكتور ناصر الجفيرة، مستشار القانون الدولي وقاضي تسوية منازعات بالمحكمة الدولية بلندن، على أحكام خلية "العبدلي" التي صدرت، أمس الثلاثاء، بعد إدانة عناصرها بالتجسس لصالح إيران، واصفاً الأحكام بالمريحة.
وكانت محكمة الجنايات الكويتية، قد قضت، أمس بإعدام إيراني هارب وكويتي بتهم، منها التخابر لصالح إيران وحزب الله اللبناني، وحيازة متفجرات في القضية المعروفة إعلامياً باسم "خلية العبدلي". ويأتي هذا الحكم المشدد في ظل حالة من التوتر بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، وهو حكم محكمة أول درجة وقابل للاستئناف ثم التمييز.
وقال "الجفيرة"، في تصريح خاص لـ"شئون خليجية": "إن العقوبات بشكل عام مستحقة، لكن ننتظر بقية الإجراءات التي تكون لاحقة لمثل هذه الإعمال، مثل إسقاط الجنسية عمن ثبت تورطه في عمل فيه خيانة للدولة"، متمنياً أن "يأتي حكما الاستئناف والنقض مشابهين ومؤيدين لما جاء في حكم أول درجة".
وأضاف: "كنا نتوقع أن تطال أحكام الإعدام أكثر من هذا العداد، خاصة وأن خلية (العبدلي) لم تكن الوحيدة، ولكن نأمل أن تكون رادعاً لمن يفكر بمثل هذه الأعمال الإرهابية مستقبلاً، ونحيي يقظة رجال الأمن وسرعة ضبط المتهمين" .وطالب السلطات الكويتية بالإسراع في تنفيذ الحكم بعد استنفاد درجات التقاضي الثلاث بلا تأجيل.
وحول الجدل والتناقض فيما يخص المواطن الإيراني المحكوم عليه بالإعدام غيابياً، والذي أعلنت السفارة الإيرانية إلقاء القبض عليه، أوضح "الجفيرة" أنهم أرسلوا حول هذا الأمر، لمعرفة ما إذا كان هذا هو الإيراني الوحيد في القضية أم لا؟. وتوقع أن يكون هناك تحرك إيراني بعد هذه الأحكام على كافة الأصعدة، ولكن بشكل غير مباشر، لأن إيران دائماً لا تفضل المواجهة، بل تبحث عمن يحارب عنها بالوكالة، لافتًا إلى أن طهران من المحتمل أن توعز لبقية خلاياها النائمة بالتحرك أو إثارة الفوضى خلال هذه الفترة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق