مع قرارات الاحالة للتقاعد والتي طالت الوظائف الاشرافية ،والقيادية في وزارة النفط استبشر الموظفون في الوزارة الخير بهذه القرارات خاصة انها تحمل في مضمونها تغييرا جذريا وحلول لمشاكل كثيرة على رأسها احتكار المنصب ،واللجان الخارجية ،ومعالجة اوضاع كثيرة في القطاعات نتيجة تفشي الفساد والمحسوبية في وزارة النفط بسبب سياسة هذه القيادات الفاسدة وتقديم مصالحهم الشخصية على مصلحة الدولة.
ولكن الطامة الكبرى ،والمصيبة الأعظم بعد احالة بعض القيادات الى التقاعد ،صدم القطاع النفطي وعلى رأسهم موظفوا وزارة النفط بتوظيف وكلاء مساعدين كمستشارين في مؤسسة البترول ،وهم طوال سنوات خدمتهم لم يقدموا شيئا للدولة ,بل السؤال لماذا لم يتم حل جميع القضايا اثناء فترة توليهم للمناصب ،اذا كانت هناك مواضيع دولية عالقة ،وعلى رأسها موضوع المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت !؟ ،بل السؤال الأهم كيف وجد الوزير العمير ان هذه القيادات والتي عرف عنها في قطاعاتها سياسة تطفيش الموظفين واكراههم على العمل وفشلهم اداريا في وزارة النفط ببراهين وادلة ومستندات انهم اهل مشورة ونصح ويمكن اخذ خبرتهم في المواضيع التي تخص الدولة !؟ وهم طوال اعوام خدمتهم عجزوا بل زادوا الامر سوءا في وزارة النفط.
وزير النفط مشكلتك الوحيدة انك لاتملك سياسة ادارة وحكمة قيادي والجميع يعلم بفشلك في ادارة القطاع النفطي وعلى رأسه وزارة النفط ، ولكن لم نتوقع ان تكون حاضنا للفشل والفساد بل وتساعد على حمايته بنقله لمكان آمن.
عدة اسئلة ونعلم بأنك لن تجيب عليها:
خدمة الوكلاء المساعدين علي بن سبت ،ونوال الفزيع فاقت ال38 عام ماذا قدموا خلال تلك الفترة ،سوا ان سخروا الوزارة لمصالحهم الشخصية ولمن هم محسوبون عليهم ،بل جعلوا الوزارة مكتب سياحي لترويح عن انفسهم بالسفر ،هل اجتهدوا بتفعيل دور الوزارة الرقابي وتفعيل المرسوم السيادي 78/2007 بمراقبة والاشراف على القطاع النفطي ؟ اذا كانت الاجابة نعم فكنا سنرى واقعا ناجحا لهذا القطاع ،واذا كانت الاجابة ب "لا" فلماذا يتم تعيينهم كمستشارين!.
السؤال الاخير: ماذا قدموا اداريا وماهي السياسات التي اتبعوها لتطوير الموظف في القطاعات التي كانت تحت مسئوليتهم؟ وكم عدد الموظفين الذين تم اكراههم على ترك العمل بسياسة التطفيش وسوء استخدام السلطة بعلمهم ومعرفتهم بجميع امر؟ كذلك اذا كانت الاجابة ب"لايوجد" او "قليل" فإنه بديهيا ستكون لدينا وزارة يكون بها الموظف مؤهل على ارقى المستويات ويمارس مهامه الوظيفية على اكمل وجه ،واذا كانت الاجابة "لا" فللأسف !! ومن المحزن انك نقلت وعينت اشخاص كمستشارين لحل قضايا دولية هم ليسوا بأهل لها ،ولا توجد بهم مؤهلات تدعوك لتعيينهم وبالتالي تعيينهم كمستشارين متاعب نقلت من وزارة النفط الى مؤسسة البترول الكويتية.
السيد وزير النفط ارحل فأنت لست برجل المرحلة ومخيب للآمال ،ونأمل بأن يحل محلك قائد يغير الوضع المزري في القطاع النفطي ،فنحن لانجامل الفاشلين او نخدعهم بنجاح من الأوهام.
مصدر حكومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق