الأحد، 28 فبراير 2016

سمو رئيس مجلس الوزراء "نريد وطناً للجميع"









تابعت ردود الأفعال والمشاعر الجميلة التي غمرني بها اخواني واخواتي من أبناء الشعب الكويتي ،والدفاع عني بعد الهجوم الغير مبرر له من احدى الأخوات من الشقيقة والغالية على قلبي مصر العروبة.

وللتوضيح فقط لست ضد الوافدين او ضد الأخوة والأخوات المصريين بالتحديد ،والهدف من مقال "غريب في وطني" هو وضع معالجة وأسس صحيحة لدولة قادرة على مواجهة التحديات ومحاسبة المقصرين جميعاً دون تفرقة ووفق مسطرة القانون إن كانَ مواطناً أم وافداً ،فالزمان والظروف التي نمر بها لاتقبل المجاملة لأن الضحية سيكون وطن !! وللأسف أن الأغلب لايعي هذا الأمر وسط تحذيرات خطيرة من قبل الحكومة ،بل أن الحكومة تحذر مما سنواجه من عجز مالي وتدهور اقتصادي ،وتضع التصورات والإستراتيجيات كحلول للخروج من الأزمة الإقتصادية التي يمر بها العالم ،و لاتعمل بها !!! لماذا وماهي الأسباب !؟

بجملة واحدة فقط "أصبحنا دولة من يسن القوانين بها هو بعض التجار الفاسدين ،لذلك يشرع مايتناسب مع مصالحه الشخصية دون الإلتفات لمصالح الدولة والمواطنين" والنتيجة ماترون وماتسمعون !! 

قبل فترة شاهدت مقطعاً لمجموعة من الشباب الكويتي بالخارج قاموا بصيد "بطة" وضجت المواقع والأخبار بالتعرف على من قاموا بإصطياد البطة وطبخها ،في حين نسكت ونتجاهل من قام بسرقة المليارات بمايسمى فضيحة التأمينات الإجتماعية ،لأن الثقافة العربية متعمقة بتطبيق نظرية القانون لايسير إلا على اكتاف البسطاء ،والعدالة ضائعة!.

عندما لا يُوكل الأمر الى أهله ويكون "الوزير" ،و"القيادي" في وزارات ومؤسسات الدولة من رحم الواسطة والمحسوبية وليس وفق الإجتهاد والكفاءة ، ومانصفق له من اوهام نقرأها عن خطط التنمية والتطوير ماهي الا اكاذيب يعلم الوزير او القيادي الكاذب اننا نعلم انه كاذب ، وأن التصفيق مجاملة مبنية على أسس اما مصالح مشتركة ،او اجتماعية !! .
حقيقة نخجل البوح بها نهاجم الناجح حتى يفشل ،وندعم الفاشل ليتولى المناصب والحقائب الوزارية .

سمو رئيس الوزراء
كيف يمكن أن نبني وطن قادر على مواجهة التحديات والنهوض ،كيف يمكن أن تكون الكويت عصرية ،متطورة ،متنوعة المصادر مبتعدة عن مفهوم الدولة الاستهلاكية فقط !!؟
كيف يمكن أن نكون دولة محترمة تقدر كفاءاتها الوطنية وترعى ابناءها وتعمل لتطوير مهاراتهم !؟


سمو رئيس مجلس الوزراء لايمكن الإجابة على تلك التساؤلات وهناك وافدون في مؤسسات الدولة ووزاراتها يضعون التوصيات ،ويقومون بطبخ القوانين ،واقصاء المواطن بل وفصله .. هل اصبح الوافد اكثر امانةً من المواطن على الكويت ،كذلك لايمكن بناء وطن متطور عصري قادر على مواجهة التحديات ،ومن يُوزر ،ويتولى المناصب القيادية في الدولة محسوب على حزب ،وفئة او قدمت به الواسطة ،سمو رئيس مجلس الوزراء كيف لنا أن نبني الكويت وهناك كم كبير من الملاحظات والتجاوزات لا أحد يقدر على الاقتراب من أصحابها لأنهم بكل بساطة فوق القانون ..!!

الدولة لا تقوم الا على اكتاف ابنائها
الدولة لا تقوم الا اذا قدم الأكفأ والأحق والأجدر لمناصبها
فالوطن لايعرف غير ابنائه في أصعب الظروف.
وكم أتمنى ان تكون مناسبة الأعياد الوطنية والذكرى 25 لعيد تحرير الكويت مناسبة تاريخية لأخذ دروس الماضي بعين الاعتبار لرسم سياسات حقيقية وواقعية للحكومة تحفظ حقوق وكرامات المواطنين وتنهض بالمستوى المعيشي لجميع الكويتيين بلا استثناء لينعم المواطن والوافدين الاوفياء بالوطن الغالي..

عبدالرزاق عبدالله معرفي
28/2/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق